لا نحيا حياة وضبعة

فراق الحيا فراقين....وفراق الغالي ليعة
نصبر وصبري دفين...كتمان السرّ ولا تطليعه
الحر في الجاش مكين...ويلي من فراقه وصنيعه
الجمر حارق العينين...والمر في الفم بليعه
ويلي من حمر الخدّين...متحصّن في أسوار منيعه
طيّر العقل بلا جناحين...وعمل عمايل فضيعه
رماني ورا شمســـــــين...ودوّر بيه ربيعه
لا عندي جهد لا حين...لا نقدر نشري لا نبيعه
قولولي هالزّين منين...هو خليقة ولاّ صنيعه
يحمل صورة بني ادمين ... من الملاك ماخذ طبيعه
حاولت نفهم حاجتين...زادوني وجيعة على وجيعه
دَلّوني على سيد سلاطين...ليه الأمر والطّيعة
قالولي يجاوبك في الحين...إسأل من غير بضيعه
حكيتله عالتّمر في عراجين...حد ما يديرله قطيعه
والسّر في سحر العينين...أغواره ساحقة وبليعة
جنّة نسرّ النّاظرين...صورة من الخالق بديعة
قُلّي ياسيد العارفين...اسقيني حتّى بجريعة
نظرلي نظرة أب الحنين...لافيها خدعة لا ذريعة
قلّي انت يا مسكين...ارجعلي بعد سويعة
حلّ وقرا كتابين...لافهمه خليقة لا طليعه
ثمّ نعتني على بابين...تلفّت أشارلي بصبيعه
غيرك من عام ألفين...من وقت هي رضيعه
خلاّته مابين أمرين...أحلاهم موتة مريعة
ياناصر سرّها دفين...علّقك بين السما والقيعة
ولّي مكتوب ع الجبين...لا تفيده سنّة لا شيعة
روّحت نزحف على ساقين...مريض صابتني صريعه
نحلف بكلّ يمين...نكتم سرّي ولا نذيعه
اليوم عندي عامين...سارح وأرض الله وسيعة
لا نعبش عيشة طحين...ولا نحيا حياة وضبعة
*ناصر