يَا زَائِرَ القَيْرَوَانِ مَهْلًا
أَلَا فَسَلِّمْ عَلَى رُبَاهَا
فَالعَيْنُ مُشْتَاقَـةٌ لِمَرْأَى
دِيَارِهَا قـَبْلَ أَنْ تَرَاهَا
وَالقـَلْبُ يَرْنُو لِلـَـثْمِ أَسْـوَا
رِهَا وَمِنْ ثـُمَّ مَنْ بَنَاهَا
عَرِّجْ عَلَى مَسْجِدٍ وَأَلـْقِ
تَحِيَّة ً طَاوَلَتْ سَمَاهَا
وَانْعَمْ بِطِيبِ الهَوَاءِ دَوْمًا
يَفُوحُ مِنْهَا عَلَى مَدَاهَا
وَابْعَثْ لـَنَا مِنْ بَخُورِأَسْوَا
قِهَا عُطُورًا وَمِنْ َشَذَاهَا
لـَوْ َأنَّ لِي أَجْنُحًا جَنَحْتُ
إِلَيْكِ يَا قَيْرَوَانُ وَاهَا
هَلْ ِمنْ سَبِيلٍ إِلَيْكِ يُرْسِي
بِنَا عَلَى وِجْنَـتَـيْكِ آهَا
مَاعَادَ لِي أَنْ أُطِيقَ صَبْرًا
حَبِيبَةً مَالَنَا سِوَاهَا
يَاحَادِيَ العِيرِسِرْهَـنِيئًا
لـَكَ الْـمُعِينَاتُ فِي ثـَرَاهَا
نَمْ وَاسْتَرَحْ بَيْنَ قَوْمِهَا مَا
تَخِيبُ فِيهِمْ وَمَا تُضَاهَى
القَيْرَوَانُ شَجَتْنِي حُبًّا
يا فِتْنَة القَلْبِ كَمْ أَهْوَاهَا
فَطَارَ طَيْرٌ وَ نَاخَ نُوقٌ
وَ شُدَّ قَلْبٌ لَـهَــا وَتَــاهَــا
ومِـنْ حَنِينِي وَفَـرْطِ شَوْقِي
سَفَحْتُ رُوحِـي عَلَـى ثَرَاهَـا
|
أَفْنَيْتُ عُمْرًا يَفُوقُ عُمْرِي
أَصُوغُ وَصْفًـاً يَـفِي بَهَاهَا
غَنَّيْتُ لِلْقَيْرَوَانِ حَتَّى / تَوَرَّدَ الْـبَدْرُ فِــي سَمَـاهَـا
أَفْنَيْتُ عُمْرًا يَفُوقُ عُمْرِي / أَصُوغُ وَصْفًـاً يَـفِي بَهَاهَا
2012_8_11